يعد اليوم السادس من أكتوبر 1973 من أهم الأيام في تاريخ مصر، حيث تم خلالها تحقيق انتصار عسكري هام على إسرائيل في حرب تشرين، والتي دامت 18 يومًا. ويعتبر هذا الانتصار إنجازًا عسكريًا كبيرًا لمصر، وقد أدى إلى تعزيز الثقة والكرامة الوطنية للشعب المصري.
بعد نكسة 1967 والهزيمة التي تعرضت لها مصر على يد إسرائيل في حرب الأيام الستة، كانت هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في الإستراتيجية العسكرية والتجهيزات الدفاعية للجيش المصري. وقد عملت الحكومة المصرية على تطوير الجيش وزيادة القدرات العسكرية، وقامت بتشكيل قوة عسكرية جديدة تحت اسم القوات المسلحة المصرية الجديدة، والتي تتكون من الوحدات الخاصة والمظليين والقوات الخاصة والقوات الجوية.
في السادس من أكتوبر 1973، قام الجيش المصري بالهجوم على المواقع الإسرائيلية المحتلة في سيناء والجولان، ونجح في تحقيق مكاسب عسكرية كبيرة. وقد تمكن الجيش المصري من تخطي خط المجرى الأسمر، الذي كان يعد أحد العوائق الرئيسية أمام تحركاته، وبهذا الفعل تحققت الأهداف العسكرية الرئيسية للحرب.
وقد شهدت الحرب تضحيات كبيرة من جانب الجيش المصري والشعب المصري، حيث بلغ عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في المعارك أكثر من 16 ألف شخص. ومع ذلك، فقد كانت هذه الحرب ناجحة من الناحية العسكرية.