انطلقت قبل فترة قصيرة أعمال بناء مدينة جديدة في مصر، تحت اسم " العاصمة الإدارية الجديدة" أو "لا كابيتال" باللغة الإنجليزية، وهي المدينة التي وعد بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطاب ألقاه في فبراير 2015. وقد طرحت مصر فكرة إنشاء مدينة إدارية جديدة لأول مرة أثناء عهد الرئيس السابق حسني مبارك، في عام 2005، لكن لم تتم إنشاؤها حينها.

وتعتبر "لا كابيتال" مشروعًا ضخمًا يهدف إلى جعلها واحدة من أهم المدن العالمية، بمساحة تبلغ 170 ألف فدان، وبتكلفة تصل إلى 45 مليار دولار، ومن المخطط أن تستضيف مبانٍ رئاسية ووزارات ومقار للشركات ومناطق سكنية، ومتاجر ومطاعم ومدارس وجامعات ومناطق ترفيهية ورياضية.

ويعتبر هذا المشروع إحدى الخطوات الرئيسية لإنعاش الاقتصاد المصري، وزيادة فرص العمل وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، كما أنها تهدف إلى الحد من الاكتظاظ في العاصمة القديمة القاهرة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة، وتستقبل يوميًا الملايين من الزوار.

وتضمنت الخطة الأصلية للمشروع بناء 21 حيًا يضمون ما يقرب من 490 ألف وحدة سكنية، ومتنزهات ومسارح ومراكز تسوق، وسوف يتم البدء في العمل على تنفيذ هذه الخطة في الخمس سنوات القادمة.

ومن المتوقع أن يحدث ل"لا كابيتال" تغيير جذري في صورة مصر وفي حياة الملايين من المصريين، كما أنها ستعزز من اقتصاد البلاد، وستوفر فرص العمل وتعمل على تحسين معايير المعيشة.

ويعتبر مشروع "لا كابيتال" إنجازًا كبيرًا لمصر في سعيها لإنشاء مدن جديدة، والاستفادة من موقعها الجغرافي المهم على الطريق بين قارات إفريقيا وآسيا، ويمثل الآمال الكبيرة للشعب المصري في مستقبل أفضل.