تعتبر طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي في مصر واحدة من أهم الطرق السريعة في البلاد، وتعد من أبرز المشاريع الإستراتيجية التي تم إنشاؤها خلال العقود الأخيرة، لتحسين البنية التحتية في البلاد وزيادة أوجه التنمية.

تم البحث عن مشروع الطريق من قبل مهندسي الدولة المصرية في أوائل الثمانينيات، وتبلورت الرؤية مع الوقت وبدأت الخطة الفعلية في النفاذ إلى الأضواء في العام 2001. وتم إطلاق المشروع من قبل الرئيس السابق حسني مبارك في عام 2004، وفي عام 2006 افتتح الرابط الأول من الطريق السريع.

يقع طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي على بعد حوالي 120 كيلومتر من العاصمة القاهرة، ويمتد على مسافة 283 كيلومتر، ويربط القاهرة بمدينة الإسكندرية على الساحل الشمالي لمصر. ومن الملاحظ أن هذه الطريق السريعة هي أول شارع من نوعه في مصر، وتقدم العديد من الفوائد والمزايا للمواطنين والسياح على حد سواء، حيث تساهم في ربط المنطقتين بشكل أفضل وتوفير وسائل النقل الآمنة والموثوقة.

تضم طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي مجموعة متنوعة من المناطق الجغرافية والتي تضفي عليها جمالاً طبيعياً لا مثيل له، فهي تشمل الصحراء الغربية والبحيرات الصغيرة والمتاحف والمواقع الأثرية التي تضفي على الطريق سحراً وجاذبية خاصة. وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع الطريق بالعديد من المناطق التي تقدم الخدمات الترفيهية والتجارية للمسافرين، بما في ذلك المطاعم والمحلات التجارية والفنادق الراقية.

لا يزال العمل جاريًا في المشروع بعد تمديدها إلى العديد من المناطق الأخرى في البلاد، بما في ذلك منطقة الواحات البحرية ومحافظة الجيزة، ومن المتوقع أن يساهم الإنتهاء من المشروع في تطوير السياحة وزيادة النيران في رحلة التنمية في البلاد. ولكن على الرغم من ذلك، تواجه المشروع بعض التحديات والصعوبات في الصيانة والإصلاح، لاسيما خلال فصل الصيف مع الحرارة الشديدة والعاصفة الرملية.

وبالرغم من هذه الصعوبات، فإن طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي ما زالت أحد أهم المشاريع الإستراتيجية في البلاد، ويعد رمزًا للتطوير والنمو في مصر. ويشكل المشروع بمجمله عاملاً هامًا في تشجيع الإستثمار والتجارة وزيادة الحركة السياحية في البلاد، وهو بالتأكيد، سياسة حكيمة ومستقبلية.