تُعد العاصمة الإدارية الجديدة "دورادو" من أهم المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر في الوقت الحالي، وتسعى الحكومة المصرية من خلال استحداث هذه العاصمة إلى توفير بيئة جديدة وحديثة للعمل والاستثمار، ورفع مستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.

تقع العاصمة الإدارية الجديدة شرق مدينة القاهرة بمسافة تبعد حوالي 45كم، وتغطي مساحة قدرها 170 ألف فدان، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في عام 2052، تمهيدًا لنقل كافة المؤسسات الحكومية و الإدارية من القاهرة الحالية إليها.

تشتمل العاصمة الإدارية الجديدة على العديد من المشاريع العملاقة بمجالات مختلفة، تسهم في جذب الاستثمارات والعمليات التجارية المختلفة، ومن أبرز هذه المشاريع:

- مطار سفنكس الدولي : يتوقع أن يكون المطار واحدًا من أكبر المطارات في العالم، حيث سيتكون من 6مدارج طائرات يتسع لاستيعاب نحو 100 مليون مسافر سنوياً.

- مدينة العلوم والتكنولوجيا : و هي مدينة مخصصة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وتهدف إلى استقطاب العلوم والتكنولوجيا والابتكارات في مجالات مختلفة.

- الحي الدبلوماسي : وهو مجمع سكني وتجاري فاخر يتضمن العديد من المناطق التجارية والسكنية، ويُستهدف الزوار الدوليين، والنظام الدبلوماسي الذي يتبع دبلوماسية العاصمة.

- مدينة الفنون : وهي مدينة تضم العديد من المتاحف والمعارض الفنية، حيث تكون محورًا للفنون والثقافة في العاصمة الإدارية الجديدة.

- محور بن زايد : وهو عبارة عن شارع رئيسي في العاصمة الحديدة، و يتضمن العديد من المسارات للسير الحافلات والدراجات الهوائية بالاضافة الى الأرصفة للمشاة و العديد من المحلات التجارية.

يسعى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة للتخطيط المحكم وتوفير نظام حياة مريح بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار وتمكين التنمية المستدامة على مدى السنوات القادمة.

في النهاية، يمكن القول بأن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة "دورادو" يعد بمثابة مشروع ضخم يذهب بمصر إلى مستويات الاقتصاد والتجارة العالية، ويمثل محطة تاريخية للبناء والتطوير التي تعكس مدى التحديات التي يمكن تحقيقها عندما تعمل الحكومة والشعب بروح واحدة.