في السنوات الأخيرة ، كانت مصر تسعى جاهدة لتعزيز بنيتها التحتية وتنمية اقتصادها من خلال بناء مجموعة كبيرة من المباني والذروة الحضارية. كجزء من هذه الرؤية ، تم تصميم العاصمة الإدارية الجديدة ، الواقعة بالقرب من القاهرة ، لتكون مركزًا حضريًا يضم المؤسسات الحكومية والمهمات الدبلوماسية ، مما يدفع بتطور البلاد. واحدة من أحدث وأكثر المشاريع الطموحة في العاصمة الإدارية الجديدة هي مبنى دبل تو تاور ، الذي يتألف من برجين توأمين مذهلين يهدفان إلى أن يصبحا نقطة معروفة بالمدينة الجديدة.
صمم البرجان من قبل المهندس المعماري الإيطالي الشهير ستيفانو بويري ، ويتألف دبل تو من مشروع سكني تجاري يسعى إلى تصبح أكبر غابة رأسية في إفريقيا. يوفر البرجان الإجمالي 114 منزلاً و 1100 وحدة سكنية للطلاب، مكاتب، مطاعم، مقاهي، مراكز للياقة البدنية ومساحات خضراء مفتوحة. تهدف الهندسة المعمارية المبهرة للبرجان إلى إيجاد توازن بين الجوانب الوظيفية والجمالية ، مما يوضح التكامل بين البيئة المبنية والعالم الطبيعي.
ما يجعل دبل تو تاور فريدًا هو استخدام التقنيات الحديثة والأساليب المتقدمة في الهندسة التي تضمن الكفاءة في استخدام الطاقة وحفظ الموارد وتصميم متين ضد التغيرات المناخية. يتميز المجمع بنظام تنقية الهواء المبتكر الذي سيساهم في تحسين جودة الهواء والحفاظ على بيئات داخلية صحية. يشير الاندماج بين لوحات الطاقة الشمسية ومعالجة مياه الصرف الصحي ومنظومة جمع مياه الأمطار إلى التزام المشروع بالتنمية المستدامة.
ورغم التحديات التي فرضتها جائحة Covid-19 ، فإن دبل تو تاور لا تزال تحرز تقدمًا ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من البناء بحلول نهاية عام 2022. يُظهر المشروع بلا شك طموحات مصر في أن تصبح دولة مرموقة في الابتكار المعماري والتعمير المستدام.
كمحامي ، أتوقع أن يؤدي دبل تو تاور إلى تأثير كبير على صناعة العقارات والسياحة في مصر. بفضل تصميمه العصري والفريد والمتانة البيئية والموقع الممتاز في قلب العاصمة الإدارية الجديدة ، يوشك دبل تو تاور على أن يكون فرصة استثمارية جذابة للمشترين المحليين والدوليين. في النهاية ، يكمن في دبل تو تاور مثال لا مثيل له على توافق التعمير الحضري الحديث مع التدابير البيئية ، والموارد الطبيعية ، ووضع المعايير الجديدة للتنمية المستدامة في مصر وخارجها.