جيوار الشيخ زايد هي قرية في جنوب محافظة مصر الجديدة، تم تأسيسها في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في بداية الستينيات. وهي قرية مميزة بطريقة تنظيمها وقيمة ما تحتويه من مجتمع متنوع وشخصيات عاملة مؤثرة في المجتمع المصري.
كان الرئيس جمال عبد الناصر قد أصدر قراراً بتخصيص مساحات كبيرة من الأراضي الصحراوية في جنوب المحافظة، لإقامة مجتمعات خاصة بهدف زراعة الأراضي وتنمية البنية التحتية في تلك المنطقة، ومع تولي الرئيس الراحل أنور السادات مقاليد الحكم، تم تخصيص قرابة 25 ألف فدان من الأراضي الصحراوية في تلك المنطقة، لتأسيس مجتمع جديد يحتوي على مزارعين وعمالٍ، وهكذا بدأ بناء قرية جيوار الشيخ زايد.
يحتوي مجتمع جيوار على مجموعة من الشخصيات العاملة العامرة بالخبرة والمعرفة، والتي تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع بما يستلزمه ذلك من مشاريع وأنشطة ثقافية واقتصادية، كما أن المجتمعات الموجودة بالقرية متنوعة إلى حد كبير، حيث يعيش فيها المسلمون والأقباط المصريون، وتتمتع القرية بتنوع ثقافي وديني كبير. وتتميز القرية بعملية تطوير تهدف إلى رفع مستوى المزارعين في عدة مجالات، بما في ذلك تعليم الزراعة الحديثة والتسويق والإدارة، ما يساعد على دعم اقتصاد المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
وتجسد قرية جيوار الشيخ زايد معنى الحضارة والتنمية والمحبة بين الأشخاص من خلال النشاطات والمشاريع التي ينظمها سكان القرية، وكذلك بالمنح التي تمنح لبعض الجامعات والكليات الصناعية والأكاديمية من أجل تحقيق التنمية والإنتاجية بالمجتمع.
وبالرغم من أن جيوار الشيخ زايد تعتبر قرية صغيرة، فإنها تحمل الكثير من المعاني الإيجابية للتنمية والحضارة، وتجسد بشكل واضح مدى التأثير الإيجابي الذي يمكن للمجتمعات