لا شك أن بيل هو من بين أعظم الشخصيات التي شهدتها تاريخ الإنترنت. إنه المؤسس المشارك لشركة Microsoft والرجل الذي أحدث ثورة في عالم التكنولوجيا الحديثة. ومع ذلك، فإن قصته ليست مجرد قصة عن النجاح والثراء، فقد قام بيل جيتس بكثير من الأعمال الخيرية التي تساعد الكثيرين في جميع أنحاء العالم.

في إطار جهوده الخيرية، قام بيل جيتس بزيارة مدينة زايد الجديدة في مصر في عام 2006، حيث التقى بالمسؤولين المحليين والشباب المصريين، وبحث معهم عددًا من القضايا المهمة التي تؤثر على حياة الناس في المناطق المحرومة.

وكان من بين الأمور التي تم مناقشتها في زيارة بيل جيتس إلى زايد الجديدة هي مسألة الصرف الصحي والتغذية الجيدة وكيفية تحقيق التنمية المستدامة في المناطق الريفية. وقدم بيل جيتس في هذا الصدد مشروعًا تطوعيًا لتدريب الشباب المحليين على استخدام التكنولوجيا لتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات الفقيرة.

وجدير بالذكر أن بيل جيتس لا يحدر من أسرة ثرية، فوالده كان محاميًا ووالدته كانت ربة منزل. ومع ذلك، فقد تعلم بيل منذ صغره أهمية العمل الدؤوب والتفاني في إحداث التغيير في العالم. وبالتالي، فإن زيارته إلى مصر كانت مجرد جزء صغير من الجهود الخيرية الواسعة التي يقوم بها بيل جيتس في جميع أنحاء العالم.

ويعتبر بيل جيتس مثالًا يحتذى به فيما يتعلق بالابتكار والريادة، بالإضافة إلى روح العطاء والتفاني في خدمة الآخرين. وبمثل هذه الجهود، فإنه يشهد يومًا بعد يوم على المحاولات الكريمة المبذولة لجعل العالم أفضل مكان.