منذ عام 1956، يشكل الثالث من أكتوبر الذي يحدث في شهر من الشهور السبعة في مصر، موضوعاً مثيراً للإثارة في الذاكرة المصرية. يشير اليوم الذي يحمل اسم "يوم الثالث من أكتوبر" إلى الثورة المصرية التي أطلقت في نفس اليوم من عام 1956، التي أثارت الحرب الأهلية الصغيرة بين الجيش المصري الذي كان يحارب ضد الجيش البريطاني المشرف على مصر في الوقت الذي كان يشغلها.

يعود الذهاب للثورة الأكتوبرية إلى الحركة الوطنية المصرية التي تطورت في السنوات الستة الماضية، والتي تشملت المشاركة المتزايدة في الحركات السياسية المصرية المختلفة، والقيام بالاحتجاجات السلمية للطلبات الوطنية المشتركة. وبدأت الثورة الأكتوبرية بالاحتجاجات السلمية في المحافظات المختلفة في مصر في الأيام الثلاثة الأولى من أكتوبر، بمشاركة العديد من المصريين المتحمسين للحريات المطلوبة والحقوق المطلوبة.

وقد أثرت الثورة الأكتوبرية بشكل كبير على الشعب المصري، وأثارت التغييرات السياسية والاقتصادية الكبيرة في البلاد. وكانت الثورة الأكتوبرية الأولى في العالم العربي التي أطلقت على الشعب العربي حرية الكلام والإحتجاجات السلمية للطلبات الوطنية. وتشهد اليوم الثالث من أكتوبر في مصر كل عام فعاليات تذكارية وأحداث للطلبات الوطنية والحريات الأساسية التي يطالب بها الشعب المصري.