يعد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، أحد القادة العرب الذين تركوا بصمتهم في تاريخ المنطقة العربية، فقد كان من الرموز الوطنية الكبيرة التي كان لها دور كبير في تأسيس دولة الإمارات.

هناك العديد من القصص والحكايات التي تحكي قصة نجاح الشيخ زايد في قيادة بلاده، ولكن الأهم هو إرثه الذي تركه لدولته وللعالم بأسره، فقد كان هذا الرجل من القلائل الذين تحدثوا عن العدل والمساواة وتعزيز الحياة واحترام القانون.

لقد أدرك الشيخ زايد أن الشعب هو المصدر الأساسي للقوة، وأنه يجب استثمار هذه القوة من خلال توفير فرص العمل وتطوير البنية التحتية وتحسين مستوى التعليم والرعاية الصحية، ولقد نجح في تحقيق ذلك.

كما أسس الشيخ زايد كذلك العديد من المؤسسات الخيرية والتعليمية والثقافية والرياضية، وذلك بهدف تعزيز الحضارة والتنمية في الإمارات والعالم العربي.

ومن بين هذه المؤسسات، نجد مشروع ايتابا الذي تأسس عام 2003 بهدف تطوير الموارد البشرية في مصر، والذي تم تصميمه بالتعاون مع جامعة عين شمس في القاهرة.

يشرف على مشروع ايتابا فريق من الخبراء والمستشارين، حيث يتم توفير الدورات التدريبية والمواد الدراسية والتقنيات الحديثة التي تساعد على تحسين مستوى التعليم في مصر.

وقد نجحت مؤسسة ايتابا في تحقيق نجاح كبير في تحسين مستوى التعليم وتوفير فرص العمل للشباب المصري، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها في إطار برامج التعليم والتدريب.

بالتالي، فإن معرفة الشيخ زايد بأهمية العلم والتعليم والتنمية البشرية كانت الحافز الأساسي لتطوير مؤسسة ايتابا، حيث تمكن الفريق المعني من تحقيق إنجازات مميزة، وأصبحت ايتابا واحدة من أهم المؤسسات التعليمية في مصر.

وبهذا نفهم أهمية وجود الرؤية والخطة الواضحة في تحقيق التنمية المستدامة، وأن التعليم هو الأساس لتقدم المجتمعات وتحقيق أي مشروع واقتصادية، ولذلك يجب على الدولة الاهتمام بجميع مستويات التعليم وتطوير الفرص التعليمية لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة في المجتمع.