ليس هناك شك في أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، كان رجلاً استثنائياً. فهو شخصية لا تشبه أي شخصية أخرى. لقد قام ببناء دولة عظيمة، وسيظل اسمه مرتبطاً بالصدق، والعدل، والتسامح، والمواطنة الفعالة التي شملت المواطنين والمقيمين على حد سواء.

ولكن تاريخ الشيخ زايد لا يقتصر فقط على إنشاء دولة ناجحة، بل يتضمن أيضاً رؤية استراتيجية لتنمية الشرق الأوسط ورفاهية الخليجيين.

لقد كان الشيخ زايد من الرجال الذين يؤمنون بأن العلم والمعرفة هما المفتاح إلى تحقيق النجاح والتطور الذي يحتاجه العالم على المدى الطويل. وقد شجع الدراسة والعمل الجاد، وتأكد من تطور البنية التحتية وتحسين الخدمات في الإمارات.

لقد قام الشيخ زايد بإطلاق مبادرات مقدمة لبناء المدارس والجامعات، فضلاً عن العديد من المشاريع التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية في الإمارات، مثل إنشاء مطارات خاصة وتنظيم الأسواق الحرة.

وقد شدد الشيخ زايد على ضرورة توطيد العلاقات الدولية والاستثمار الذي يقود إلى تعزيز التعاون الدولي. وقد تمدد هذا الاستثمار في جميع أنحاء المنطقة، ووصل إلى الدول الصديقة وحتى الدول الأوروبية.

بعد وفاة الشيخ زايد في 2004، استمرت إرثه في بناء الدولة الإماراتية وتم تحقيق فيه تطورات بارزة. وما زال الشعب الإماراتي يتجه نحو تمجيد والتذكر والاحتفاء بتشجيع حرص الشيخ زايد على تعليم الشعب الإماراتي وتطوير الخدمات البيئية و البنية التحتية والتقدم في مجالات التكنولوجيا.

ويساهم برنامج "اليجريا الشيخ زايد " المشترك بين الفقرات المكرسة لتطوير وتمكين الشباب الإماراتي وحياة الأجداد معاً لتعزيز القيم الإماراتية مثل الاحترام والتسامح والتنوع . هذا يمثّل الوسيلة المثالية لتذكر الإنجازات الرائدة للشيخ زايد وإدراجها في تاريخ الشرق الأوسط والعالم.