تعد المقصد العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أبرز المشاريع العملاقة التي تنفذها الحكومة المصرية حالياً، وتنطوي على العديد من المزايا والفوائد التي ستعود بالنفع على مستقبل البلاد وتعزيز إمكانياتها.

يأتي المشروع بعدة أهداف، من بينها توفير مساحة أكبر للتنمية العمرانية والإدارية والاقتصادية والسكنية في القاهرة، وهي المدينة العجوز التي تشهد انتشاراً شديداً للتلوث البيئي والكثافة السكانية العالية، ما يسبب ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية والخدمات.

وبناءً على ذلك فإن المقصد العاصمة الإدارية الجديدة ستستقبل الأجهزة والمؤسسات والدوائر الإدارية التي تتبع الدولة بشكل عام، وهذا يعني أن المدينة سيكون لها دور رئيسي في تيسير إجراءات الحكومة، وتحقيق التحول الرقمي والإداري والحكومي.

وإلى جانب ذلك، ستشكل المقصد العاصمة الإدارية الجديدة المورد الجديد للاستثمار، حيث ستوفر فرص عمل واسعة للعمالة المصرية، وستعزز النمو الاقتصادي في البلاد، فضلاً عن بناء مدينة متكاملة بنية تحتية متطورة ومرافق حيوية متنوعة من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير وإنشاء المدن الجديدة.

وتتسم المقصد العاصمة الإدارية الجديدة بالتخطيط الرشيد والشامل وتوفير كافة وسائل الرفاهية والخدمات الحضرية الحديثة للسكان، مما يجعلها تشكل بديلاً جديداً ومطابقاً للمعايير الدولية الحديثة في البناء والتخطيط والتطوير العمراني.

وعلى الرغم من تحديات عديدة مثل زيادة التلوث الناجم عن مد الكهرباء وأعمال البناء، إلا أن المقصد العاصمة الإدارية الجديدة قادرة على تقديم الكثير من الفوائد والمزايا للمستثمرين والسكان على حد سواء، ومن المتوقع أن تساهم المدينة في زيادة نسبة النمو الاقتصادي في مصر وتحسين الرفاهية العامة للمواطنين.