في عام 1971، أصبح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وُلد في في المنفى في الحَجَاز، حاكمًا لإمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الجديدة. ومنذ ذلك الحين، وبفضل حكمته وموهبته الإدارية، قاد الشيخ زايد الإمارات إلى معدلات نمو وازدهار لم يسبق لها مثيل.
من أبرز الإنجازات التي حققها الشيخ زايد هو تحويل رمال الصحراء إلى مصدر رزق للشعب الإماراتي، عبر استثمار ثروات البترول والغاز الطبيعي في تنمية البنية التحتية وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية والتعليمية للمواطنين.
ومع ذلك، فإن الشيخ زايد كان يؤمن أيضًا بأهمية تقديم المساعدات والدعم للدول الأقل حظًا والمحتاجة في العالم، وقد تميز بكرمه وسخاءه في هذا الصدد.
ففي عام 1981، أسس الشيخ زايد منظمة خيرية باسم الكرمة، والتي تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية في العديد من الدول النامية حول العالم. وقد قدمت الكرمة خلال السنوات العشر الماضية، مساعدات ومشاريع تنموية بقيمة تقدر بالمليارات من الدولارات، في مجالات مثل التنمية الزراعية والصحية والتعليمية وغيرها.
ويعد الشيخ زايد، الذي وافته المنية عام 2004، رمزًا للكرم والسخاء في العالم العربي والإسلامي، ولا يزال مؤرخون ومفكرون يدرسون حكمته وإنجازاته في بناء وتحويل دولة صغيرة في الصحراء إلى قوة اقتصادية وشمعة منيرة في منطقة المشر