لا يخفى على أحد أنّ الربوة 1 التي أسسها الشيخ زايد في مصر هي أحد روائع التاريخ الإنساني والإنجازات العربية العظيمة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولا يمكن لأيّ مقالة أن تجمع بشكلٍ كافٍ بين مدى أهميّتها وتأثيرها البالغ على الحياة الاقتصادية والثقافية والنسيج الاجتماعي في مصر والعالم العربي.
تعدّ الربوة 1 من أبرز الأعمال التي نفّذها الشيخ زايد في مصر في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، وذلك بما تمثله من مشاريع تنموية وفنادق وأنشطة سياحية واستثمارية وإسكانية وخدماتية وترفيهية، حيث ساهمت بشكلٍ كبير في تحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين وزيادة فرص العمل في المنطقة، وذلك من خلال إنشاء وتطوير المنشآت الاقتصادية والخدمية والترفيهية والتعليمية والطبية.
يعود تاريخ إنشاء الربوة 1 إلى العام 1977، وتحديدًا بعد زيارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لمصر، حيث أعلن الشيخ زايد في خطابٍ تلفزيوني إنشاء مشروعٍ سكنيٍ ضخم في الصحراء المصرية، وهو ما أدى إلى إثارة حالةٍ من الجدل والتساؤل حول نية الشيخ زايد في هذا الإعلان، ولكن سرعان ما تبيّن أنه ليس مجرد إعلانٍ فارغ، بل هو خطوةٌ جادة نحو تحقيق التنمية في مصر.
وتمّ إطلاق اسم "الربوة 1" على هذا المشروع نسبةً إلى المكان الذي يقع فيه، وهو عبارةً عن مدينةٍ جديدةٍ تضمّ سكنًا وخدماتٍ وإمداداتٍ متعددةٍ، وتشتمل على نظامٍ مفتوحٍ للدفاع عن البلاد ورفع القدرات الدفاعية للمنطقة، وهذا يؤشّر على اليقظة الأمنية والعسكرية لمصر كدولةٍ عربيةٍ في منطقةٍ تشهد تغيّراتٍ أمنيّةً وسياسيةً ملحوظةً.
ومنذ إطلاق الربوة 1 وحتى اليوم، شهدت المدينة نموًا وتطورًا كبيرًا، حيث