ليس هناك شك في أن زعيم الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان رجلًا مميزًا ورائدًا في العديد من المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والحفاظ على الهوية الثقافية والتطور التكنولوجي.

لكن الخمائل الشيخ زايد التي أدت دورًا حاسمًا في تاريخ الإمارات قد تكون أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام والتي تميزت بها حكمه.

قبل كل شيء، يجب علينا تحديد ما هي الخمائل وما هو دورها بالضبط. تشير الخمائل إلى القيم والمبادئ التي تطرز العلم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتذكرنا بالموروث التاريخي للبلاد.

إن الشيخ زايد كان ملتزمًا بالخمائل وكان أحد الرموز الحية لها. جعل من النجاح في تحقيق هذه الخمائل هدفًا لخطته العامة لتطوير الإمارات.

تعتبر الخمائل مفتاحًا إلى تأثير دائم وإلى الاحتفاظ بالهوية الوطنية وليس بالضرورة الحفاظ على قيمنا وتقاليدنا التي تجعلنا فريدون.

من بين الخمائل الشيخ زايد التي أشرنا إليها من قبل، يمكننا تحديد العديد من الأخرى، بما في ذلك الاحترام والعفو والشجاعة والتسامح والمساواة.

ساعد هذا الارتباط بالخمائل في تشكيل سياسات عمومية، بدءًا من التنمية الاقتصادية وصولًا إلى التعليم والصحة العامة.

علاوة على ذلك، كان الشيخ زايد يشجع الشباب ويحرص على معالجة القضايا الاجتماعية كجزء من أهدافه العامة. كان من أهم تراثه الاهتمام بالجيل الناشئ وتذكيرهم بقيم الوطن.

في النهاية، يمكن القول إن زعيم الإمارات الراحل كان رجلاً رائعًا على العديد من النواحي، بما في ذلك بناء أسس العلاقات الدبلوماسية وقيادة الدولة في زمن السلم والاستقرار، ولكن الخمائل هي ما جعلتهم يثق دائمًا بأن تطوير الإمارات هي مهمة ممكنة.